موقع تطـــاون
/ / محمد الهيشو مدرب حراس مرمى المغرب التطواني: اليوسفي حارس كبير ومدرسة الفريق تعج بحراس من الطراز الرفيع

محمد الهيشو مدرب حراس مرمى المغرب التطواني: اليوسفي حارس كبير ومدرسة الفريق تعج بحراس من الطراز الرفيع



ارتبط اسم محمد الهيشو، بنادي المغرب التطواني لأزيد من عقدين من الزمن، سواء كحارسا للمرمى أو مؤطرا بمركز تكوين الفريق، فابن مدينة تطوان البار المزداد سنة 1968، بدأ مسيرته رفقة فرق الأحياء، ومنها التحق بنادي طلبة تطوان الذي لعب رفقته ببطولة الهواة، ثم أهلي تطوان وتبغ تطوان، كما خاض تجربة بالقسم الثاني نخبة رفقة الاتحاد الرياضي الشفشاوني، لينظم موسم 1990 ـ 1991 إلى فريق المغرب التطواني، الذي قضى برفقته 13 موسما، تألق وأبدع فيها وصنع له اسما داخل المدينة وخارجها.
ولم يمنعه الاعتزال موسم 2002 ـ 2003، من الاستمرار في ممارسة هوايته المفضلة داخل المستطيل الأخضر، لكن هذه المرة كمدربا ومؤطرا للأجيال الصاعدة، وقد اتضحت ثمرة عمله بمركز التكوين في وقت وجيز، بوصول حارسين من الفئات الصغرى للنادي إلى المنتخبات الوطنية، فضلا عن حارسين من الفريق الأول. وهو ما دفعنا إلى استضافته للحديث عن مسيرته سواء كحارس أو مدربا ومكونا لحراس المرمى داخل النادي؟

ـ لماذا اخترت أن تكون حارس للمرمى وليس لاعبا؟
سؤال أعادني أربعة عقود من الزمان إلى الوراء، وكما يُقال “ليت الشباب يعود يوما” لكي نُعيد تلك الأيام الحلوة التي لا تنسى، فحراسة المرمى لم تكن اختياري بل كانت قدري، بحيث مازلت أتذكر ذلك وكأن الأمر يتعلق بالأمس، فحين كنا نذهب كشباب للحي لإجراء مباراة في كرة القدم، الكل منا كان يريد اللعب ولا أحد يريد الوقوف في المرمى كحارس، لدى كنت أتطوع وأقف فيها، وبفضل صدي للعديد من الكرات بدأ كل الأصدقاء يتسابقون لاختياري حتى أكون حارسهم، ومن هنا بدأت مسيرتي كحارس مرمى هاوي بفرق الأحياء، وبفضل تألقي وتشجيل الزملاء لي، التحقت بفريق طلبة تطوان، ثم أهلي تطوان وبعدها تبغ تطوان، ونظرا لما قدمته من عطاءات رفقة هاته الفرق ببطولة الهواة، أتيحت لي فرصة اللعب بالقسم الثاني نخبة رفقة الاتحاد الرياضي الشفشاوني، ومنه التحقت بفريق المغرب التطواني موسم 1990 ـ 1991، والذي مارست به لأربعة عشرة موسما.
بعد الاعتزال لم تغادر المستطيل الأخضر إلى يومنا هذا، لكن اليوم كمدربا وليس حارسا، قربنا من فكرة ولوج عالم التدريب؟
بعد المسيرة الطويلة التي قضيتها كحارس بمجموعة من الفرق، سواء بالقسم الأول أو الثاني أو ببطولة الهواة، لم يكن من السهل الابتعاد عن الملاعب، إلا أنني فضلت أخذ قسط من الراحة، وبعد التفكير، قررت أن ألج عالم التدريب، وأقاسم الحراس الشباب التجربة التي اكتسبتها في مسيرتي من مدربين كبار، أمثال المهدي فريا، الجزائري أحمد السليماني، جواد الأندلسي، عبد العالي القلالوسي، العلوي السليماني وعبد الواحد بنحساين واللائحة طويلة.
IMG_1119
حصلت مؤخرا على دبلوم يسمح لك بالإشراف على تدريب فرق البطولة الاحترافية، ما هو القادم؟
نعم لقد حصلت على مجموعة من الدبلومات، ومن بينها دبلوم درجة (ب) فدرال خاص بحراس المرمى، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو دبلوم يخول لنا الإشراف على تدريب حراس مرمى فرق البطولة الاحترافية، وقبلها حصلت على العديد من الدبلومات، ومنها دبلوم درجة (دال) من عصبة الشمال، كما حصلت على العديد من الشواهد في مجال التكوين، منها شهادة التكوين من الفيدرالية الأندلسية لكرة القدم، وشهادة التشجيع الرياضي من مدرسة المغرب التطواني موسمي 2006/2007 و 2007/2008، ويرجع الفضل الكبير في وولوج لعالم التدريب والحصول على هاته الدبلومات للإطار الوطني سعيد بادو.
وبالنسبة للقادم، فهناك الكثير إنشاء الله، لأننا مهما تعلمنا فلن نصل إلى حد الكمال، لأن الكمال لله سبحانه وتعالى، أما الإنسان فعليه دائما أن يبحث ويجتهد ويطور نفسه.
كما نعلم، فالهيشو منذ سنة 2009 وهو يعمل بمركز التكوين التابع لفريق المغرب التطواني، حدثنا عن هذا المركز وبالخصوص عن حراس المرمى؟
بالفعل بدأت العمل بمركز التكوين التابع لنادي المغرب التطواني سنة 2009، وكانت بدايتي كمؤطر لحراس المرمى لجميع الفئات (الأمل، الشبان، الإناث..)، إلى أن أصبحت حاليا مدربا للفريق الأول وفريق الأمل.
وبالنسبة لمركز التكوين فهو أنجب العديد من المواهب، سواء لاعبين أو حراس، وبما أن اختصاصي هو الإشراف على حراس المرمى، سأتحدث في هذا الجانب، فمركز التكوين يعج بالحراس الناشئين، وكان لي شرف الاشتغال هنا، والحمد لله، ساهمت في إنجاب حراس سيقولون كلمته مستقبلا، نذكر منهم الحارس الشاب يونس كاربيلا الذي يطرق أبواب الفريق الأول بقوة، كما سبق وأن تم المناداة عليه للمنتخب الوطني للشبان، إضافة إلى الحارس عيسى السيودي، الذي يعد في الوقت الحالي من ركائز المنتخب الوطني للشبان، فضلا عن كونه الحارس الأول لفريق الأمل رغم صغر سنه، وهنا حراس آخرين يمارسون ضمن فريقي الفتيان والشبان، وكلهم سيقولون كلمته مستقبلا إنشاء الله. 
بعد رحيل الإسباني خوانما، أصبحت مدربا للفريق الأول، بما تفسر تراجع نتائج الفريق، وخاصة تراجع مستوى الحارس محمد اليوسفي؟
بالفعل الفريق يمر بمرحلة فراغ وتلقت شباكه العديد من الأهداف، لكن على الرغم من ذلك لا يمكن أن أقول هناك تراجع في مستوى اليوسفي، بل على العكس من ذلك، فمستواه في تطور مستمر، إلا أن ما يحصل هو راجع إلى أزمة نتائج، يحتاج على إثرها سواء اللاعب أو الحارس إلى تشجيع ومؤازرة حتى يستعيد بريقه بسرعة وخاصة حارس المرمى.
وكما نعلم فاليوسفي مرة بمرحلة عصيبة في فترة سابقة واستطاع بعدها العودة بقوة وقيادة الفريق للتتويج بالبطولة الاحترافية، وتتويجه شخصيا بلقب أفضل حارس مغربي، لذلك أقول بأن اليوسفي حارس كبير، وبعد فترة راحة هو عائد بقوة وسيقول كلمته هذا الموسم، لذا أطلب من الجماهير التطواني التي تتذكر فضل هذا الفتى الذهبي على الفريق، بمؤازرته وتشجيعه حتى يعود إلى سابق عهده، وأن نراه بالمنتخب الوطني. 
ـ كلمة أخيرة ؟
أولا أستغل هذه المناسبة لأقدم الشكر للمكتب المسير وعلى رأسه السيد الرئيس، على منحه الفرصة للاعبين القدمى للإشراف على تدريب الفئات الصغرى، وكذا إصراره الدائم على تكوين هؤلاء اللاعبين القدمى لتطوير إمكانياتهم وقدراتهم، حتى يمكنهم تكوين أجيال من اللاعبين الشباب الذين بإمكانهم حمل مشعل الفريق مستقبلا.
كما أطلب من الجماهير التطوانية، الوقوف إلى جانب فريقها وقفة رجل واحد في الضراء، كما وقفت بجانه في السراء حين توج بلقبين للبطولة الاحترافية، وبلوغ دور المجموعتين لدوري أبطال إفريقيا، لأن هذا هو الوقت الذي يجب فيه أن يكون الجميع كيد واحدة، حتى يخرج الفريق من مرحلة الفراغ التي يعيشها.

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر المواضيع